في شباط عام 2011 عندما خرج الليبيون إلى الشوارع للتظاهر ضد الديكتاتور معمر القذافي، قمعت قوات الأمن التابعة له المظاهرات وقتلت المئات. بعد أن قتل طالبان في البيضاء، فتحت قوات الأمن النار في جنازة وقتلوا 17 شخصا.
يمكنكم إيجاد ادعاءات الأذى للمدنيين التي تسببت بها كل أطراف الحرب الليبية عام 2011 إما من خلال خريطتنا التفاعلية والجدول الزمني أدناه، أو من خلال النقر على “إصابات المدنيين” أعلاه. من الجدير بالذكر أن حصيلة ضحايا الانتفاضة قد تكون أعلى مما وجدته هذه الدراسة. في عام 2011 كان استخدام منصات التواصل الاجتماعي محدودا وكان الاعتماد عليها قليلا وربما تم فقدان عدد كبير من التقارير المحلية عن الأذى الحاصل للمدنيين منذ ذلك الوقت. لم تتم إضافة البعض من العمليات البرية التي تسببت بأذى للمدنيين في قاعدة البيانات الخاصة بمنظمة الحروب الجوية مع أنها تشكل عنصرا مهما من عداد المدنيين. يمكن إيجاد معطيات عن الأذى الذي تعرض له المدنيون منذ عام 2012 وحتى يومنا هذا هنا.
خرج الليبيون إلى الشارع في شباط عام 2011 ضد ديكتاتورهم الذي حكمهم لفترة طويلة، مأخوذين بالاحتجاجات التي اجتاحت العالم العربي. سيطر الثوار سريعا على مدن رئيسية ولكن قوات القذافي قمعتهم، قتلت المئات وأطبقت الخناق على بنغازي آخر معاقل الانتفاضة. في 17 آذار صوتت الأمم المتحدة لاتخاذ “كل الإجراءات الضرورية” لحماية المدنيين. بدأ الناتو عندها حملة جوية ضد قوات القذافي وقام بتنفيذ 7000 ضربة خلال ثمانية أشهر ما قلب كفة الميزان في الحرب. سيطر الثوار على العاصمة طرابلس في آب وانتهت الحرب يوم 20 تشرين الأول عندما تم إلقاء القبض على القذافي وقتله من قبل الثوار في مسقط رأسه في مدينة سيرت.