المنهجية

Airwars هي مشروع تعاوني لا ربحي يعتمد على الشفافية ويديره فريق من الباحثين والمحلَلين المحترفين في الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا وأميركا الشمالية. نقوم بتتبع وتقييم ادعاءات سقوط ضحايا مدنيين غير مقاتلين وضحايا “النيران الصديقة” الناتجة عن الأعمال العسكرية للقوى الدولية وعلى رأسها الضربات الجوية والمدفعية، كما نراقب ونأرشف التقارير العسكرية الرسمية للصراعات التي نراقبها حتى يمكن مقارنتها مع السجل العام.

 نحصل على معطياتنا من عدد من المصادر الموضحة أدناه:

مصادر الضحايا المدنيين

من الأهداف الرئيسية لـ Airwars تقييم جميع الادعاءات المعروفة عن قتل أو إصابة مدنيين غير مقاتلين في غارات التحالف والقصف الروسي وغيرها من الهجمات الجوية والمدفعية في كل من العراق وسوريا، وتعقَب الضربات الجوية والمدفعية الدولية والمحلية في ليبيا. وعلى الرغم من أننا غالباً ما نستخدم مصطلح “مدني” كاختصار، فهو دائماً يشير إلى المدنيين غير المقاتلين الذين لم يشاركوا في الأعمال العدائية، ما لم ينصَ على خلاف ذلك.

إن وقوع إصابات بين المدنيين أمر حتمي مع أكثر من 34.000 غارة جوية أفاد التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشنها ضد داعش في العراق وسوريا حيث أن العديد منها استهدفت الأحياء المدنية والمناطق السكنية. متى أمكن، نقوم بمقارنة ادعاءات ضربات جوية محددة تم الإبلاغ عنها من قبل الولايات المتحدة أو حلفائها.

تراقب Airwars يومياً وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي العربية في كل من العراق وسوريا فيما يتعلق بتقارير الضحايا المدنيين الناتجة عن العمليات العسكرية الدولية. إننا نقوم بحفظ جميع التقارير ومتابعة الادعاءات مع المتحاربين كلما أمكن ذلك.

فيما يتعلق بالوفيات أو الإصابات المحتملة في صفوف المدنيين من الضربات الجوية، تعتمد Airwars على مجموعة واسعة من المصادر ويشمل ذلك وكالات أنباء دولية ومحلية ومنظمات غير حكومية والمزيد من مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك على سبيل المثال (صفحات الشهداء) ومقاطع للحوادث من اليوتيوب والتغريدات المتعلقة بهذه الحوادث. وأحياناً نضيف مصادر الدعاية للمسلحين والإرهابيين المتعلقة بهذه الحوادث وبالطبع نصنفها على هذا الأساس.

يتم الإبلاغ عن العديد من الادعاءات الموثوقة عن الوفيات المدنية من قبل منظمات غير حكومية معنية برصد الإصابات في العراق وسوريا وأماكن أخرى. بعض هذه المصادر أعضاء في شبكة Every Casualty لتسجيل الإصابات التي نحن جزء منها أيضاً.

يسقط ضحايا مدنيون أيضاً بسبب أطراف أخرى في النزاعات التي نراقبها، وتشمل هذه الأطراف القوات الحكومية العراقية والسورية والميليشيات المتحالفة معها، والجماعات المسلحة والإرهابية بما في ذلك ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش)، والفصائل المرتبطة بالقاعدة في سوريا.

من المهم الإشارة إلى أن رصد الإصابات في الصراعات بشكل فوري يمثل تحدياً كبيراً، كما أن Airwars تسجَل المعلومات المتاحة عن الضربات المزعومة والإصابات بحسن نية، رغم أننا غالباً لا نستطيع التحقق من هذه الادعاءات. .

رصدنا لعمليات مكافحة الإرهاب الأميركية في اليمن والصومال وباكستان يشمل أيضاً التقارير التي تذكر قتل أو جرح محاربين غالباً في حوادث لم يرد فيها حدوث إصابات للمدنيين. لا تشكل التقارير عن إصابات المسلحين جزءاً من تقديراتنا المعلنة لإصابات الذكور التي تشير فقط لغير المقاتلين.

نظام التصنيف

ننشر تقييماً مؤقتاً للحوادث استناداً إلى ما توصَلنا إليه من معلومات عن الخسائر المدنية المحتملة لكل حادث ورد أن أحد أطراف النزاع  شارك به. نظراً للاختلافات الكبيرة في جودة تسجيل سقوط الضحايا ، تستخدم منظمة Airwars نظاماً مؤقتاً لتصنيف الأحداث التي قتل أو جرح فيها مدنيون نتيجة العمليات العسكرية وهو يمثل تقييمنا الخاص للادعاءات، ونحث مستخدمي الموقع على إصدار حكمهم الخاص استناداً إلى المصادر المتاحة.

نظام التصنيف الخاص بنا هو كما يلي:

مؤكد

في حال أقرَ أحد أطراف النزاع بالمسؤولية عن قتل أو إصابة مدنيين أو قوات حليفة في حادث معين.

محتمل

عندما يكون هناك من وجهة نظر Airwars مستوى معقول من التقارير العامة عن سقوط ضحايا مدنيين مؤكدة من مصدرين موثوقين أو أكثر (غالباَ ما يقترن بسيرة ذاتية أو صور فوتوغرافية أو فيديو)، ومهم جداً ان تكون هذه التقارير متطابقة  مع أخبار عن عمليات عسكرية -من قبل أطراف النزاع – في مكان ووقت قريبين من حادثة سقوط الضحايا المدنيين. بنظرنا تتطلب هذه الحالات على وجه الخصوص تحقيقاً عاجلاً.

ضعيف

في حال كانت لا تزال الادعاءات من مصدر واحد ولكنه يعرض غالباً تفاصيل ذاتية للضحايا إلى جانب أدلة بصرية من مصدر معروف، بالإضافة لتوفر معلومات حول حدوث ضربات دولية مؤكدة في مكان ووقت قريبين للحادثة المذكورة.

مختلف عليه

تحدث هذه الحالات عندما تكون هناك ادعاءات متضاربة بالمسؤولية، يتم الإبلاغ فيها عن العديد من الأطراف المتحاربة أو تُعزى الإصابات أيضاً إلى القوات البرية. على سبيل المثال يلقى اللوم على كل من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وعلى القوات الروسية في حادثة ما في سوريا.

مهمل

الحوادث التي يمكن لباحثينا أو لغيرنا أن يثبتوا فيها إما أن القتلى كانوا مقاتلين؛ أو أن الأطراف الأخرى (مثلاً القوات المسلحة العراقية أو النظام السوري) كانت مسؤولة على الأرجح. ينطبق هذا التصنيف أيضاً إذا وجدنا أنه لم ينجم عن هذه الحادثة  أي خسائر في صفوف المدنيين.

لا تقارير عن إصابات بين المدنيين

يمكَننا اهتمام الرأي العام الكبير بضربات مكافحة الإرهاب الأميركية خارج ساحة المعركة الاعتيادية من ذكرها سواء تضمنت ادعاءات إصابات بين المدنيين أم لا. في بعض الأحيان قد نذكر حوادث استهدفت فيها بنى تحتية مدنية بغض النظر عن وقوع إصابات.

مصادر عسكرية

يتم الحصول على إحصاءات الغارات والذخائر المستخدمة بشكل أساسي من البيانات العسكرية المنتظمة للحلفاء المشاركين في التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا، ومن وزارة الدفاع الروسية بخصوص سوريا. تقدم AFRICOM تقارير الضربات الأمريكية في ليبيا، بينما يصدر الجيش الوطني الليبي بيانات منتظمة أيضاً. نقوم بمقارنة هذه التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية حول الوفيات المدنية المبلّغ عنها ويتم أرشفتها لتوفير سجل دائم للادعاءات العسكرية.

عدم الوضوح في التقارير العسكرية:  غارات قوات التحالف والقيام بالطلعات الجوية ومواقعها

يستخدم أعضاء التحالف بقيادة الولايات المتحدة أساليب مختلفةً  للإبلاغ عن الأعمال العسكرية في العراق وسوريا، و طريقة الحساب الأساسية هي “الضربة الجوية” التي يستخدمها التحالف كما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا. قد تكون لغة التقرير إشكالية، ومع ذلك، مصطلح “ضربة جوية” هو مصطلح لا تستخدمه القوة الجوية الأمريكية داخلياً نظراً لعدم دقَته. المقياس الذي تفضله USAF هو “طلعات مع إطلاق سلاح واحد على الأقل”. انظر مثلا موجزات القوة الجوية لـ AFCENT. يشير التحالف نفسه إلى الضربات الجوية في كل بيان صحفي.

“الضربة كما هي معرَفة في بيانات الـ CJTF، تعني واحداً أو أكثر من الأفعال الحركية التي تحدث في نفس الموقع الجغرافي تقريباً لإحداث تأثير تراكمي واحد في بعض الأحيان لهذا الموقع. لذا رمي قذيفة من طائرة واحدة على مركبة لتنظيم الدولة هو عبارة عن ضربة واحدة، وكذلك الطائرات المتعددة التي تقوم برمي العشرات من القذائف ضد مجموعة من المباني والمركبات وأنظمة الأسلحة مثلاً لإحداث أثر تراكمي لجعل هذا المرفق أو المرافق صعبة أو مستحيلة الاستخدام. وهكذا لا يُبلغ CJTF-OIR عن عدد أو نوع الطائرات المستخدمة في الضربة، أو عدد الذخائر التي أسقطت في كل ضربة أو عدد نقاط التأثير الخاصة بالذخيرة ضد هدف ما.”

يجب التعامل مع أي مكان لضربات جوية يتم الإفصاح عنها رسمياً ببعض الحذر. عموماً ، يذكر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فقط أكبر مركز سكاني في المنطقة على سبيل المثال، بينما تحدد روسيا العمليات التي تقوم بها على مستوى المحافظة. يجب أن تؤخذ التقارير فقط كدليل إلى للمكان الذي قد تكون حدثت فيه الضربات.

تسمية الضحايا ونشر صورهم

كلما كان ذلك متاحاً، نذكر في Airwars أسماء المدنيين غير المحاربين الذين قُتلوا كما نقوم في كثير من الأحيان بنشر صور فوتوغرافية للضحايا الذين سقطوا في أحداث محددة و لموقع الحادث. يتم الحصول على معظم هذه الصور من خلال أخبار تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات ووسائل الإعلام المحلية والناشطين ومن خلال مراقبين مثل مركز توثيق الانتهاكات، كما تواصلت بعض العائلات مع Airwars في عدد من المناسبات طالبةً منا إضافة صور وتفاصيل أخرى عن أحبائهم.

نعتقد أن هناك قيمة كبيرة في مشاركة أسماء المدنيين الذين قُتلوا، ولا سيما بالنظر إلى النفي المتكرر للمسؤولية من جانب أطراف النزاع. ومع ذلك ، نحن نتفهم إن شعر بعض أفراد عائلاتهم بالضيق بسبب وجود صور معينة على موقعنا.

إذا كنت أحد أفراد عائلة فقدت عزيزاً في غارة جوية مدرجة على موقع Airwars وترغب في التواصل معنا لإزالة صورة أو إضافة صورة أخرى عندئذٍ يرجى مراسلتنا على: info@airwars.org

الأخطاء والتصحيحات

نحن نسعى جاهدين لضمان دقة وشفافية تقاريرنا، لذا فإننا نحدَث عملية مراقبتنا للإصابات باستمرار لتمثل أفضل فهم حالي للحوادث المزعومة.

إذا كانت لديك معلومات حول حادث معين، أو وقعت على خطأ في عملنا، أو كان لديك تحفظ على الطريقة التي نقدَم بها معطياتنا فرجاءً تواصل معنا على  info@airwars.org